الحلقة الخامسة من قصة أفضل الأصدقاء

..هذا المكان أغلى ما تملكه عائلتنا،

ورثه أبوك عن جدّك، وكان يُخصّص وقتا يوميّا للمطالعة،

يأتي كلّ صباح..

هزّ رأسه وهو يتأمّل ويفكّر..

وسأل دون تردّد:

• متى يمكنني أن أزور هذه المكتبة؟

قالت:

• يمكنك أن تزورها متى أردت

وسلّمته المفتاح..

عانق أمّه عناق شكر وإمتنان وقال لها:

• أنا سعيد جدّا

خرجا ولا يزال قلب جميل معلّقا بتلك الأروقة الشّاسعة

والأبواب الضخمة والمناظر المدهشة..

ذهب إلى غرفته ودوّن في دفتره الصّغير كلّ ما حدث في ذلك اليوم،

وعبّر عن مدى فرحته بإمتلاكه لذلك الصّرح الجميل،

وأرسل عبارات الشّكر والإمتنان والفخر لوالده،

ووعده أنّه سيقوم برعاية هذا العرش وحمايته من كلّ سوء.

حلّ اللّيل وعمّ السّكون، وجميل لم يستطع أن ينام،

بقي يتقلّب في مكانه ويفكّر في حجم الكُتُب المتوفّرة في مكتبته.

فقام بهدوء وتسلّل إلى المملكة وفتحها..

يتبع 

من قصة أفضل الأصدقاء

تأليف سارة مبارك