أقوال خلدها التاريخ الجزائري من فم الشهداء إلى ذاكرة الوطن

يحتفل الجزائريون ككلّ سنة في هذا التاريخ العظيم بالذات 05 جويلية بعيد الاستقلال،حيث  لا نكتفي برفع الراية وترديد النشيد، بل نُعيد إحياء الكلمات التي خرجت من أفواه أبطالنا الشهداء قبل أن تصعد أرواحهم إلى السماء، كلمات لم تكن مجرد شعارات، بل وصايا خالدة وحقائق ناطقة باسم الحرية والسيادة، ردّدها العدوّ قبل الصديق.

العربي بن مهيدي:

إنّنا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزاهر،.. وأنتم ستهزمون لأنكم تريدون وقف عجلة التاريخ ..

..لئن مت، فإنّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا..

وقال أيضًا:

ألقوا بالثورة إلى الشارع.. فسيحتضنها الشعب.

 

مصطفى بن بولعيد:

حاولوا دائمًا، حتى ولو كانت نسبة النجاح تبدو ضئيلة، فإذا فشلتم قيل: إنهم حاولوا، وفي ذلك رجولة وفخر..

وقال كذلك:

إخواني، سنجعل البارود يتكلم نيابة عنا.

 

ديدوش مراد:

إذا ما استشهدنا، دافعوا عن أرواحنا.. نحن خُلقنا من أجل أن نموت، ولكن ستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة..

 

العقيد عميروش – أسد جرجرة:

الشعب الجزائري ناضج لتحقيق الاستقلال، والثورة ماضية إلى الأمام، لأن الجزائريين يدركون أنهم لا يقاتلون من أجل عميروش، بل من أجل الجزائر.

 

أحمد زبانة – أول شهيد أُعدم بالمقصلة:

إنني مبتهج بأن أكون أول من يصعد إلى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر.. ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، وسننتزع منكم حريتنا عاجلاً أم آجلاً.

 

الشهيدة حسيبة بن بوعلي:

أُفضّل أن أموت بين إخواني على أن أستسلم للسفاحين.

 

زيغود يوسف:

كنا نعلم أن الاستقلال لن يُمنح، بل يُنتزع انتزاعًا.

دحو ولد قابلية (في حقبة الثورة):

كنا نعيش الموت كل يوم، لكننا نتمسك بالحياة من أجل حرية الوطن.

 

عبان رمضان:

الثورة الجزائرية ثورة شعبية قبل أن تكون عسكرية، قوتها في جماهيرها.

 

مريم بوعتورة:

ما دامت الجزائر مستعمَرة، فواجبنا أن نقاوم.. وإن كنا نساء.

وتبقى هذه المقولات قطرة من بحر كلمات شامخة لشهدائنا ومجاهدينا الأبرار التي خلّدها التاريخ ولا يزال، فالبلد الذي استشهد من أجله مليون ونصف مليون شهيد، لا يمكن إلا أن يكون أبناؤه مرفوعي الرأس، شامخي الهامة، مهما كانت الظروف والصعاب.

هنيئًا لنا بهذه الثورة.. ودامت الجزائر حرة أبية إلى الأبد.