الجيش الوطني الشعبي درع الأمة سليل جيش التحرير الوطني

تحيي الجزائر، هذا الإثنين، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، الذي أقرّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تكريسًا للرابطة الوثيقة بين الشعب الجزائري وجيشه، واعترافًا بالدور المحوري للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن السيادة الوطنية والمساهمة في مسيرة بناء الدولة.

ويُعد هذا اليوم مناسبة وطنية يستحضر فيها الجزائريون، بكل فخر واعتزاز، مكانة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، باعتباره الدرع الواقي للأمة، والسيف البتّار في وجه كل من يهدد أمن الوطن واستقراره.

وتعكس الفعاليات المنظمة في مختلف أنحاء الوطن، سواء من خلال التظاهرات العسكرية أو المبادرات الثقافية والتوعوية، عمق هذا الارتباط الوثيق بين الشعب وجيشه، كما تجسد التفاف المواطنين حول مؤسستهم العسكرية، ومن أبرز مشاهد هذا الترابط، التوافد التاريخي الذي شهده الاستعراض العسكري المخلّد للذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر، والذي أشرف عليه رئيس الجمهورية شخصيًا، مؤكدًا في كلمته بالمناسبة أنّ

الاستعراض يعكس أبعاد ورمزية الذكرى، ويعزز الرابطة المقدسة بين الشعب وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي.

كما شدد رئيس الجمهورية على أن عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية محضة، وأن سلاحه موجه حصريًا للدفاع عن الوطن وصون سيادته، والمساهمة في دعم السلم والأمن الدوليين، وذلك في إطار احترام التزامات الجزائر الدولية ومبادئها الدستورية.

ويُذكر أن ترسيم هذا اليوم الوطني يعود إلى القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية تخليدًا لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962، ليكون هذا التاريخ شاهدًا على انتقال الجزائر إلى مرحلة بناء مؤسسات الدولة المستقلة.

وقد شهدت مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي، عبر كامل التراب الوطني، تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة بهذه المناسبة، وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، وتكريمًا لشهداء الواجب الوطني ومعطوبي مكافحة الإرهاب، وكل أفراد الجيش الوطني الشعبي المخلصين لوطنهم.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *