التعرض لأشعة الشمس خلال الصيف: ضرورة الاستفادة بحذر

يشكّل التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الصيف سلاحًا ذا حدين؛ فبينما تُعد الشمس مصدرًا مهمًا للطاقة والفيتامين “د”، فإن التعرض المفرط لها، خاصة دون حماية، قد يؤدي إلى أضرار صحية جسيمة، في مقدمتها حروق الجلد وسرطان الجلد.

ومع ارتفاع درجات الحرارة وتوجه الناس إلى الشواطئ والمسابح، تتجدد التحذيرات الطبية من خطورة التعرض المطوّل للأشعة فوق البنفسجية، خصوصًا خلال فترة الذروة الممتدة من الساعة العاشرة صباحًا إلى الرابعة مساءً.

ينصح الخبراء بضرورة اتخاذ تدابير وقائية تشمل:

– ارتداء القبعات والنظارات الشمسية الواقية

– استخدام واقي الشمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF 50

– تجديد الواقي الشمسي كل ساعتين

– ارتداء ملابس فاتحة اللون تعكس أشعة الشمس

– تفادي التعرض المباشر في أوقات الذروة

كما يُشدد على أن الرضع، كبار السن، الحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة يُعتبرون أكثر عرضة لمضاعفات التعرض لأشعة الشمس، ويُنصحون بتفاديها قدر الإمكان، مع الحفاظ على الترطيب بشرب الماء بانتظام.

إلى جانب الأضرار الجلدية، فإن التعرض الطويل لأشعة الشمس قد يؤدي إلى ضربة شمس، وهي حالة خطيرة تظهر أعراضها في شكل ارتفاع شديد في حرارة الجسم، جفاف الجلد، دوخة، فقدان الوعي، وقد تصل في بعض الحالات القصوى إلى الوفاة.

من جهة أخرى، تؤكد التوصيات الطبية على أن الأشعة فوق البنفسجية لا تؤثر فقط على الجلد، بل قد تُلحق ضررًا بالعين أيضًا، مما يجعل ارتداء نظارات شمسية ذات معايير معترف بها أمرًا ضروريًا.

كما تُشير الدراسات إلى أن كثرة التعرض لأشعة الشمس منذ الطفولة ولفترات طويلة دون حماية، قد يسرّع من شيخوخة الجلد ويزيد من احتمالية ظهور التجاعيد والبقع الجلدية في سن مبكرة.

الاستمتاع بأشعة الشمس ممكن، ولكن بشروط واحتياطات تضمن السلامة وتُجنب المضاعفات الصحية. فالوقاية تبقى الخيار الأفضل.