إلى كلّ من يبحث عن وجهة سياحيّة لأطفاله

يقع الأهل دائما في إشكال إيجاد مكان يتجوّل فيه أطفالهم في رحلة عائليّة بعد الإمتحانات، أين تكون جولة يتنفّس فيها الصّغار، وفي نفس الوقت يتثقّفون، وهذا ما يفيدهم مستقبلا سواء في دراستهم أو حياتهم المهنية واليوميّة، ولهذا إخترنا لكم اليوم أحد الأماكن الجميلة، والتي تمّ تدشين مشروع ترميمها هذا الأسبوع، وهو المتحف العمومي شرشال بولاية تيبازة، حيث يُنظّم عدّة ورشات بيداغوجية متنوعة من شأنها  فسح المجال امام المشاركين الصّغار لإبراز مواهبهم، وتنمية قدراتهم الفكرية، وتعريفهم بالمجموعات المتحفية، وتعليمهم التركيز والابداع، بالإضافة الى المسابقات التي تهدف الى الترفيه، التربية، والتثقيف.

 

 

ويُعرف المتحف العمومي لشرشال بتميّزه على المتاحف الأخرى، وذلك لإحتوائه على إرث تاريخي شاهد على حضارة شرشال الممتدّة لقرون من الزمن، ونظرا للتطورّ الذي عرفته مدينة شرشال في السنوات الاخيرة من إنجازات و توسعات، تمّ العثور علي العديد من المكتشفات الاثرية بإنتظام، لم يستطع المتحف القديم استيعابها لعدم وجود مكان لها، مما استدعي إلى إنشاء متحف جديد في المدينة افتتح سنة 1979 .
ويقع المتحف الجديد بمحاذاة الطريق الوطني المؤدي إلى الجزائر العاصمة على مسافة 500 متر من المتحف القديم، وهو مبني على الأنقاض القديمة، يحتوي المتحف على تحف أثرية وجدت في شرشال، مثل الفسيفساء و اللقي الاثرية الصغيرة.

 

ويستحقّ هذا المتحف جولات سياحية وتثقيفية مع العائلات، وأطفالنا الصّغار لأجل التعرّف على تاريخ الجزائر العريق في حقب زمنية مختلفة، وهذا لإحتواء المتحف على عدّة نشاطات تخصّ الطّفل من بينها:

  • تعليم الفسيفساء.

  • الرسم بالحجارة.

  • الصبّ.

  • نشاطات الرسم.

  • الحقيبة المتخفية.

  • بالإضافة للزيارات الموجّهة كجولة استكشافية للحديقة المحاذية للمتحف، والمُطلة على ميناء شرشال العريق.

 

 

وللتّذكير، فقد قام مؤخّرا وزير الثقافة السيّد زهير بللّو مع نائب وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية السيدة كاتيا كول، بتدشين مشروع ترميمه لما يحتويه من كنوز تاريخية عريقة  من منحوتات، ومُجسَّمات وكذلك السينوغرافيا العصرية التي تم إعتمادها لإظهار كنوز هذا المتحف، أين تعرّفوا على أهمّ القطع الأثرية النادرة التي يحتويها، والمجموعات المتحفية التي تُجسّد حقب زمنية مختلفة، بداية من الفترة الفينيقية ثم النوميدية والرومانية وصولا إلى الفترة الإسلامية.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *