- البريد الالكترونـي contact@4kids-tv.com
- الهــــاتف 23224919 (0) 213+
ويعتبر هذا العام الجديد الأمازيغي مبنيّ على التّقويم الفلاحي، أي دورة الموسم الفلاحي المستخدمة في الماضي، ولكلّ منطقة جزائرية ما يميّز عاداتها بكيفية الإحتفال وذلك لثراء الجزائر من شرقها لغربها، فشمالها وجنوبها.
حيث تبدأ الإحتفالات عشيّة يناير بما يسمّى في منطقة القبائل بإيمنسي نيناير أي عشاء يناير، بطبق من الكسكسي الأصيل مرفوق بالدّجاج، والذي من المُستحسن أن يكون ديك، حيث يجتمع كل أفراد العائلة للمشاركة في هذا العشاء، حي توضع ملعقة إضافية في حال غياب أحد الأفراد، ترميزا لعدم نسيانه، بالإضافة أنّه من بين العادات القديمة في تيزي وزو، تُحضر ملعقة إضافية لـلضّيف المحتمل دعوته للعشاء، وتتبشّر العائلة في هذه المناسبة بحضور اللّون الأبيض و الأنوار، كما هو الحال بالنسبة للدّيك الذي يرمز إلى النّور، لأنّ صياحه يرحّب يوميّا بقدوم الفجر، أمّا في ديننا الحنيف فصياح الدّيك يرمز لرؤيته الملائكة المارّة من المنطقة في الفجر.
بينما الجنوب الجزائري فيحتفل أمازيغ الطوارق برأس السّنة الأمازيغية لمدّة أسبوع كامل ويُسمّى الأسبوع الأمازيغي، حيث يجتمع الطوارق في مكان ولمدّة أسبوع كامل يتمّ فيه تحضير الأطباق التقليدية في الفترة الصباحية، ويتمّ توزيعها في المساء على كافّة القبائل.
الشّرق الجزائري هو الآخر يحتفل بهذه السّنة فالأوراس يقومون بتغيير الموقد التقليدي الكانون، بينما منطقة قسنطينة، سطيف، باتنة.. وغيرها من ولايات الشرق، يقومون بتحضير العشاء المتمثّل في أكلة تقليدية كالشّخشوخة بأنواعها، مع الأكلات الأخرى لتأتي السّهرة العائلية، تجتمع العائلات في لمّة جميلة،ب حضور ما يسمّى بالتراز، المكسّرات، والشاي الجزائري الأصيل.
ناهيك عن الغرب الجزائري الذي يركّز في العشاء على الكسكسي بالدجاج والبيض، بينما تجتمع كلّ العادات الجزائرية حول وضع أصغر فرد بالعائلة أو الأطفال بصفة عامّة، في قصعة ويتمّ رمي المكسّرات والحلويات عليه، ثمّ بعدها يُوزّع الفال على الناس.
وبالنّسبة لسُكّان واحة ميزاب فإنّ رأس السنة الأمازيغية الجديدة، يُصادف نهاية جني محاصيل التّمور، وإعلان إنطلاق عمليّة تنظيف النّخيل المثمر، ويكون الرفيس هو سلطان المائدة الغرداوية في هذه المناسبة، بينما بني مزاب فيحضّرون طبق الشرشم المتكوّن من القمح المقلي، بينما في السّهرة بعد هذه الوليمة العائلية يتضرّع أفراد العائلة لله عزوجّل بأن يجعل من السنة الجديدة، التي تعتبر بداية الموسم الفلاحية، سنة وفيرة في المحاصيل والمياه، وتختتم ليلة الاحتفال بلعبة ألاون بين النسوة، والتي تشبه لحدّ كبير البوقالة العاصمية.
أسڨاس أمڨاز
ⴰⵙⴻⴳⴰⵙ ⴰⵎⴻⴳⴰⵣ
Assegas Amegas