حذاري! لعبة “لابوبو” شخصية كرتونية تثير القلق

حذر عدد من الأخصائيين في علم النفس التربوي وأطباء الأطفال من الآثار السلبية للعبة “لابوبو” التي بدأت تنتشر بين الأطفال والمراهقين عبر تطبيقات الهواتف الذكية ومنصات الفيديو، مشيرين إلى أن هذه اللعبة قد تتسبب في اضطرابات سلوكية ونفسية، خاصة لدى الفئات العمرية الأقل وعيًا بخطورتها.

ويأتي هذا التحذير بعد تسجيل عدة حالات من القلق، التوتر، وسلوكيات عدوانية بين بعض الأطفال، عقب استخدامهم المتكرر للعبة أو متابعتهم لمحتواها الرقمي المنتشر على منصات مثل “يوتيوب” و”تيك توك”.

 ما هي لعبة “لابوبو” لمن لا يعرفها؟

لعبة “لابوبو” (Laboboo أو LaBobo) هي شخصية افتراضية تُقدَّم عادةً في هيئة كرتونية غريبة الشكل تُصدر أصواتًا مزعجة وحركات مفاجئة. وعلى الرغم من أنها تبدو بسيطة في مظهرها، فإن محتواها يتضمّن مشاهد قد تكون مرعبة أو مزعجة للأطفال، سواء من حيث المؤثرات الصوتية أو الحركية.

وقد لاحظ أولياء أمور ومعلمون أنّ بعض الأطفال يُبدون تعلقًا مفرطًا بهذه اللعبة أو الشخصية، ويقومون بتقليد تصرفاتها في الحياة اليومية، ما أثار قلق المختصين حول تأثيرها على التوازن النفسي والتربوي للطفل.

ولذلك يُشدّد المختصون على أهمية التربية الرقمية داخل الأسرة، والحرص على متابعة التطبيقات والألعاب التي يستخدمها الأبناء، مع التوعية الدائمة بمخاطر بعض المحتويات “الخفية” التي قد لا تبدو مقلقة ظاهريًا، لكنها تحمل رسائل سلوكية غير ملائمة.

كما دعا الخبراء إلى إشراك الأطفال في أنشطة بديلة خارج الشاشات، مثل القراءة، الرسم، والرياضة، كوسيلة للحد من التعلق المفرط بالعالم الرقمي.

وفي ظل الانتشار السريع للمحتوى الرقمي الموجّه للأطفال، تبقى مسؤولية الأولياء ضرورية في التمييز بين الترفيه الآمن والمحتوى المثير للقلق، فلعبة مثل “لابوبو” قد تبدو مسلية، لكنها تستدعي الكثير من الحذر، خاصة عندما تتحول إلى ظاهرة مؤثرة في سلوك الأطفال.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *