قصة البطل زيغود يوسف للأطفال

في يوم من الأيام، وفي قرية صغيرة تُسمّى سمندو، والتي أصبح إسمها على بطلنا اليوم والتي تقع بولاية قسنطينة، وُلد طفل اسمه يوسف سنة 1921، لم يكن مثل باقي الأطفال فقط، بل كان يشعر منذ صغره أنّ بلده الجزائر ليس حُرّاً، لأنّ المستعمر الفرنسي كان يسيطر على الأرض والناس.

كان يوسف طفلاً محبّاً للعلم، يذهب إلى الكُتّاب ليتعلم القرآن، وإلى المدرسة ليتعلم القراءة والكتابة، لكنّه لاحظ أنّ الجزائريّين لم تكن لهم نفس الحقوق مثل الفرنسيين، وهذا ما جعله يُفكّر في الدفاع عن بلاده.

كبر يوسف وأصبح شاباً قوياً، فانضمّ إلى صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بعد ذلك بالثورة التحريرية سنة 1954، كان يُخطط مع رفاقه من أجل طرد الاستعمار واسترجاع الحرية.

أشهر ما قام به زيغود يوسف هو هجمات 20 أوت 1955 في منطقة الشمال القسنطيني، هذه الهجمات كانت كبيرة ومنظمة، وشارك فيها الشعب بقوة، حتى سمع العالم كله صوت الثورة الجزائرية، ومنذ ذلك اليوم، أصبح اسمه رمزاً للشجاعة والقيادة.

لكن حياة الأبطال لا تدوم طويلاً، فقد استشهد زيغود يوسف في معركة ضد الجيش الفرنسي  سبتمبر 1956، وهو لم يتجاوز 35 سنة.

ترك زيغود يوسف مثالاً يُحتذى به في حب الوطن والشجاعة والتضحية، واليوم تحمل اسمه شوارع، ومدارس، وجامعات، حتى يتذكّر الأطفال دائماً أنّ الحرية لم تأتِ بسهولة، بل بفضل رجال ضحّوا بحياتهم من أجل أن نعيش نحن في جزائر حرة.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *