تدشين مشروع ترميم المتحف العمومي الوطني لشرشال

 أشرف وزير الثقافة والفنون السيّد زهير بللو يوم أمس الإثنين، رفقة نائب وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحاديةالسيدة كاتيا كول، والوفد الرسمي المرافق لها، على تدشين مشروع يخصّ المتحف العمومي الوطني شرشال بولاية تيبازة، وذلك بحضور السلطات المحلية للولاية، ويعود هذا في إطار التعاون الجزائري الألماني، وإعتباراً للعلاقات المتميزة في المجال الثقافي بين البلدين.

وكانت البداية مع جولة استكشافية للحديقة المحاذية للمتحف والمُطلة على ميناء شرشال العريق، حيث كان للضيوف فرصة للتعرف على هذا الإرث التاريخي الشاهد على حضارة شرشال الممتدة لقرون من الزمن، لينتقلوا بعدها إلى داخل المتحف، لتدشينه بعد أعمال الصيانة والترميم التي مسّت التُّحف، من منحوتات ومُجسَّمات وكذلك السينوغرافيا العصرية التي تم إعتمادها لإظهار كنوز هذا المتحف، أين تعرفوا على أهم القطع الأثرية النادرة التي يحتويها، حيث قدمت لهم مديرة المتحف شروحات خاصّة بالمجموعات المتحفية، والتي تُجسّد حقب زمنية مختلفة، بداية من الفترة الفينيقية ثم النوميدية والرومانية وصولا إلى الفترة الإسلامية.
إلى جانب مشروع شرشال، أشار السيد وزير الثقافة والفنون إلى المشاريع الثقافية المستقبلية التي ستجمع بين الجزائر وألمانيا منها:
بروتوكول الاتفاق بين المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ وجامعة فرانكفورت الألمانية، والذي يهدف إلى توثيق النقوش الصخرية في حظيرة الطاسيلي، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة تُساهم في حماية هذا الإرث الإنساني الثمين وتعريفه على الصعيد الدولي وتطوير مراكز تفسير للمواقع الأثرية والذي يُعد خطوة ضرورية لتسليط الضوء على التراث الثقافي المادي وغير المادي على غرار تبسة والطاسيلي.
بالإضافة إلى إمكانية تعزيز وتوسيع الشراكة الثقافية بين البلدين في مشاريع أخرى:
  • ترميم اللوحات الجدارية للمتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية، قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة.

  • ترميم لوحات الفسيفساء بموقع جميلة بالتعاون مع متحف الأثار بمدينة تيرير الألمانية.

  • توسيع برامج التكوين والتدريب من خلال تثمين الحظيرة الثقافية لتيبازة المسجلة في قائمة التراث العالمي، لتمكين الكوادر الجزائرية من اكتساب مهارات جديدة في إدارة المواقع الأثرية والمتاحف وترميم التحف الأثرية.

ويجدر الذّكر، يحتوي المتحف العمومي الوطني شرشال على مجموعة مهمّة من القطع الأثرية النادرة، التي شارك في أعمال صيانتها مجموعة من الباحثين والخبراء من الجزائر وألمانيا.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *