ترند دمية تشبهني: عندما تتحول الملامح إلى قطعة فنية
يبرز مشروع دمية تشبهني كواحد من أكثر الأفكار إبداعاً وجذباً للجمهور، في زمن تتسابق فيه الترندات على مواقع التواصل الاجتماعي، فالفكرة بسيطة في ظاهرها، لكنها تحمل في عمقها الكثير من المعاني، من تحويل صورة شخص حقيقية إلى دمية صغيرة أو شخصية كرتونية، بنفس الملامح، الابتسامة، وحتى تفاصيل اللباس.
مشروع دمية تشبهني باربي خاصة بأصحاب متلازمة داون والتوحد
هذا المشروع لم يكن مجرد لعبة أو زينة للغرف، بل تحول إلى تجربة شخصية فريدة، إذ تمنح كلّ فرد شعوراً خاصاً برؤية نسخته المصغّرة مجسدة بين يديه، حيث يرى فيها الأطفال فرحاً لا يوصف، والشباب تقاسموها كتجربة عصرية على إنستغرام وتيك توك، فيما وجد فيها الكبار لمسة حنين تجعلهم يستعيدون طفولتهم.
جانب آخر يجعل دمية تشبهني أكثر من مجرد ترند، هو بعدها النفسي والاجتماعي، فهي تشجع على تعزيز الثقة بالنفس، وتمنح الأفراد تقديراً لشكلهم وفرادتهم، بعيداً عن الصور النمطية للجمال، كما أنها فتحت آفاقاً جديدة للصناعات الإبداعية المحلية، من خلال الورشات الصغيرة التي تتفنن في تصميم وإنتاج هذه الدمى بمواصفات شخصية دقيقة.
ومع انتشارها، باتت دمية تشبهني أيضاً هدية مميزة في أعياد الميلاد والمناسبات الخاصة، بل وحتى وسيلة للتعبير عن الامتنان أو الصداقة، ببساطة، إنها مشروع صغير لكنه يختزل فكرة كبيرة أنّ:
لكل شخص حكاية تستحق أن تُروى، ولو على هيئة دمية صغيرة.