20 ٪ من المشاركين في المخيمات الصيفية لسنة 2025 للتلاميذ المتفوقين

أمضى أمس الثلاثاء وزير التربية الوطنية ووزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مذكّرة تفاهم واتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين القطاعين، وذلك في إطار تجسيد آليات العمل المشترك والتعاون الهادفة إلى تأطير التلاميذ، عبر استثمار أوقات الفراغ والعطل في أنشطة هادفة تعزز التفكير والإبداع، تماشياً مع التوجه الوطني الرامي إلى تنشئة جيل متميز قادر على المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع، حيث سيتم استغلال المرافق الشبانية وبعض المؤسسات التربوية في استضافة المخيمات الصيفية التي ستنظمها وزارة الشباب، وقد تم من أجل ذلك إعداد البرامج التي سيتم اعتمادها في النشاطات التكميلية التي ستوجّه للتلاميذ المنخرطين في هذه البرامج.

وفي هذا الصّدد، أكد وزير التربية الوطنية السيّد محمد الصغير سعداوي أن الهدف الأساسي من هذه الشراكة بين القطاعين، هو التأسيس للتربية التكاملية التي تُمكّننا من مرافقة وتأطير أبنائنا المتمدرسين خارج الفترات التي يتلقّوْن فيها تعليمهم الأكاديمي، وخلال عطلهم.

 

 

ووجّه السيد الوزير نداءه إلى أولياء التلاميذ للانخراط الواسع في هذا المسعى، بتسجيل أبنائهم في هذه البرامج التي تؤطرها وزارتي التربية الوطنية والشباب، كونها تمنح فرصة لاحتواء وتدريب أبنائنا المتمدرسين خارج أوقات الدراسة وتوفّر لهم فضاء آمنا في هياكل معتمدة وتأطيرا متخصّصا وبرامج مدروسة لمرافقتهم في تنمية مهاراتهم التربوية والثقافية والبيئية والعلمية والفنية وغيرها، استكمالا للعملية التربوية النظامية التي يتلقونها داخل حجرات الدراسة، والتي تأتي كاستجابة استراتيجية للاحتياجات المتزايدة في ضرورة تأطير الأطفال والمراهقين، وحمايتهم من مختلف المخاطر، عبر استثمار أوقات الفراغ في أنشطة هادفة تعزز التفكير والإبـــــداع.

 

وأكّدت وزارة الشباب كذلك أنّ هذا المسعى كان تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى تعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية لتحقيق تنمية مستدامة لفائدة الأجيال الصاعدة، وسعياً لتوحيد الجهود بين قطاعي الشباب والتربية الوطنية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى:
  • تعزيز التنسيق بين المؤسسات التربوية ومؤسسات الشباب، من خلال استثمار الفضاءات الشبابية كدعم تكميلي للمسار الدراسي، بما يُسهم في تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية والقيادية للتلاميذ، وتحقيق التوازن المنشود بين التحصيل الأكاديمي والتكوين الشخصي، وفق رؤية شمولية تُعِدّ جيلاً متكاملاً علميًا وتربويًا واجتماعيًا.
كما تنص الاتفاقية على:
  • تخصيص نسبة 20٪ من المشاركين في المخيمات الصيفية لسنة 2025، لفائدة التلاميذ المتفوقين وذوي السلوك الحسن، من بين 32 ألف طفل وشاب، من داخل الوطن وخارجه، سيستفيدون من برامج تربوية وترفيهية خلال الصائفة، وهذا في إطار مقاربة التعلم بالأقران، التي تُعدّ من أنجع الاستراتيجيات الحديثة المعتمدة لدعم العملية التعليمية والتكفل بذوي صعوبات التعلم.
وأشار وزير الشباب السيد مصطفى حيداوي، في هذا الصدد، أنه سيتم تجهيز فضاءات حوالي 3000 مؤسسة شبابية يحتويها القطاع ضمن حضيرته المنشآتية، عبر كافة التراب الوطني، لاحتضان المتمدرسين، حيث سيستفيدون من أنشطة ثقافية وفنية وعلمية وابتكارية، لتنمية مهاراتهم وتعزيز قناعاتهم وقيمهم، وهذا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية.

 

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *