101 ميدالية ووصافة قارية.. هكذا فرض شباب الجزائر منطقهم في إفريقيا

اختتمت البعثة الرياضية الجزائرية مشاركتها في دورة الألعاب الإفريقية للشباب، التي استضافتها العاصمة الأنغولية “لواندا” في الفترة الممتدة من 10 إلى 20 ديسمبر الجاري، محققةً إنجازاً قارياً لافتاً بحلولها في المركز الثاني للترتيب العام، ومؤكدةً مرة أخرى أن الرياضة الجزائرية تمتلك خزاناً لا ينضب من المواهب الصاعدة.

فالأبطال الجزائريون فرضوا منطقهم في مختلف الاختصاصات الرياضية، حيث نجحوا في جمع حصيلة ضخمة بلغت 101 ميدالية متنوعة. وتزين صدر البعثة بـ 39 ميدالية ذهبية، إلى جانب 26 ميدالية فضية و36 برونزية. هذا الحصاد الوفير لم يكن مجرد أرقام، بل كان انعكاساً لمستوى التحضير العالي والروح القتالية التي ميزت الرياضيين الجزائريين طوال أيام التنافس.

وفي سباق الترتيب العام، جاءت الجزائر في الوصافة بعد منافسة شرسة مع جنوب إفريقيا التي خطفت المركز الأول بفارق ضئيل، حيث جمعت 105 ميدالية (45 ذهبية). ورغم هذا التنافس المحموم، أثبتت النخبة الوطنية قدرتها على مقارعة كبار القارة، متفوقة بجداره على قوى رياضية تقليدية، حيث جاءت مصر في المركز الثالث، تلتها تونس رابعاً، ثم نيجيريا في المركز الخامس.

كما لم تكن دورة “لواندا” مجرد محطة عابرة، بل كانت مسرحاً أثبتت فيه المواهب الصاعدة قدرتها على تحمل المسؤولية ورفع الراية الوطنية عالياً. هذا التألق يبعث برسائل طمأنة حول مستقبل الرياضة الجزائرية، ويؤكد ريادتها على المستوى الإفريقي، مما يجعل هؤلاء الشباب الركيزة الأساسية للمنتخبات الوطنية الأولى في الاستحقاقات الدولية والأولمبية القادمة.