وهران: افتتاح نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية

أشرف وزير التربية الوطنية، السيد محمد صغير سعداوي، مساء الثلاثاء، والذي سيتواصل الى غاية 11 جويلية الجاري على مراسم افتتاح نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، التي احتضنها قصر الرياضات حمو بوتليليس بمدينة وهران، وقد جرت الفعاليات بحضور كل من وزير الرياضة السيد وليد صادي، ووزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي، إلى جانب والي ولاية وهران السيد سمير شيباني.

وتندرج هذه البطولة، التي تُقام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تحت شعار: “أبطالُنا في مدارسِنا“، ضمن مشروع وطني طموح لإعادة بعث الرياضة المدرسية وتطويرها على أسس علمية وهيكلية.

وفي كلمته السيد سعداوي عبّر فيها عن:

فخره بالإشراف على هذا الحدث الوطني الرياضي الذي وصفه بـ “الأوسع من نوعه في تاريخ الجزائر المستقلة”، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من خمسة ملايين تلميذ وتلميذة من مختلف ولايات الوطن في التصفيات المؤهلة، التي شملت أربع رياضات جماعية رئيسية:

• كرة القدم.
• كرة اليد.
• كرة السلة.
• والكرة الطائرة.

كما نوّه الوزير بتزامن هذه الفعالية مع احتفالات الجزائر بالذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، مؤكدًا أن الرياضة المدرسية تمثل امتدادًا لمشروع المدرسة الجزائرية الشاملة، التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين التحصيل العلمي والتكوين البدني والثقافي والنفسي.

وقد شهدت البطولة مراحل تصعيدية دامت لأشهر، انطلقت من المستويات الصفية في ديسمبر 2024، مرورًا بالتصفيات البلدية والدوائرية، ثم الولائية والجهوية، لتُتوّج بهذه النهائيات التي يشارك فيها 3400 تلميذ وتلميذة من الأطوار التعليمية الثلاثة، يشرف عليهم 384 مؤطرًا.

وأشار الوزير إلى أنّ هذه البطولة جاءت تنفيذًا للتعليمات السامية التي أصدرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 22 سبتمبر 2024، بخصوص إطلاق بطولة وطنية مدرسية تُعيد تنظيم الرياضة المدرسية ضمن رؤية استراتيجية وطنية.

وأضاف أنّ وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الرياضة والاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، سعت إلى تجسيد هذا المشروع منذ انطلاق التصفيات الأولى من ولاية تيبازة بتاريخ 11 جانفي 2025، وصولًا إلى تنظيم هذه النهائيات في وهران.

وسلّط الوزير الضوء على البعد التربوي والاجتماعي والنفسي لممارسة الرياضة في الوسط المدرسي، معتبرًا إياها وسيلة لتعزيز التوازن الشخصي والاندماج المجتمعي، إلى جانب مساهمتها في الوقاية من الانحرافات السلوكية، واكتشاف المواهب الرياضية وصقلها بما يخدم مستقبل الرياضة الوطنية.

كما ذكّر الوزير بجملة من التوصيات التي وردت في مجالس الوزراء السابقة، من بينها:

• ضرورة إيلاء أهمية خاصة للرياضة المدرسية منذ المراحل الأولى للتعليم.

• استحداث بطولات على مختلف المستويات التعليمية.

• إنشاء مديرية عامة للرياضة المدرسية.

• توظيف أساتذة متخصصين في الطور الابتدائي.

وقد تواصلت أجواء الافتتاح بحماس كبير، حيث أعطى الوزير إشارة انطلاق أولى المباريات في كرة اليد، عقب لقاء استعراضي في كرة الجرس خُصّص لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس الشمولية والتنوع الذي يميز هذه البطولة الوطنية.