هجوم حوت الأوركا على مدربته جيسيكا: حقيقة أم خدعة؟

انتشر خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُزعم أنه يوثق لحظة هجوم حوت الأوركا على مدربته المسماة جيسيكا رادكليف أثناء عرض بحري، ما أدى إلى وفاتها، وقد تصدّر هذا المقطع قوائم المشاهدة والتفاعل، خاصة على تيك توك وفيسبوك.

غير أن مواقع التحقق الدولية أكدت أن الفيديو مفبرك بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن الاسم المذكور لا وجود له في أي سجلات رسمية، أو إعلامية مرتبطة بالعروض البحرية.

ورغم أنّ هذا الحادث غير حقيقي، فإن وقائع مشابهة حدثت في الماضي، أبرزها مقتل المدربة الأمريكية دون برانشو سنة 2010 على يد أوركا تُدعى Tilikum في حديقة سي وورلد أورلاندو، وحادثة وفاة المدرب الإسباني أليكسيس مارتينيز سنة 2009 في لورو باركيه بجزر الكناري.

هذه الحوادث أثارت جدلاً واسعًا حول أخلاقيات الاحتفاظ بالأوركا في الأسر، ودفعت إلى إنتاج الفيلم الوثائقي الشهير Blackfish، الذي سلط الضوء على هذه القضية.

لماذا يهم الأطفال والأولياء التحقق من الأخبار الكاذبة؟

ان انتشار أخبار وصور مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل قصة “الأوركا التي قتلت مدربتها”، يجعل من الضروري توعية الأطفال والأولياء بخطورة تصديق كل ما يُنشر على الإنترنت، فالأطفال بطبيعتهم الفضولية، قد يتأثرون بمثل هذه الأخبار ويأخذونها كحقائق، مما قد يزرع فيهم الخوف أو المفاهيم الخاطئة.

من جهة أخرى، يساعد الأولياء على حماية أبنائهم من التضليل عبر تعليمهم مهارات التفكير النقدي، والتحقق من مصادر المعلومات قبل مشاركتها أو تصديقها، خاصة في عصر أصبحت فيه الأخبار المفبركة تنتشر أسرع من الحقائق.