كيف نجعل أطفالنا يواجهون التنمر بالمدرسة؟

يتعرّض الكثير من الأطفال لظاهرة التنمّر، والّتي تترك أثرًا سلبيًّا على ثقة الطفل بنفسه وصحّته النفسيّة، خاصّة في المدرسة من قبل الزملاء والأصدقاء، فالطّفل الصغير الذي شخصيته لازالت لينة، يمكنه ان يتأثر من التنمر الذي يتعرض له في المدرسة، لدرجة انطوائه على نفسه، ويمكن حتى ان يتعرض للمرض الكاذب والجهد الجسدي.

وبالأكيد الاولياء لا يمكنهم معرفة مشكلة ابنهم في غالبية الأحيان، خجلا منه ان يعترف بتعرضه للسخرية من اصدقائه، وطريقة تعامل والديه من الأمر تخيفه جدا، لأنّ نصف العلاج يكمن في تقبّل الوالدين أن طفلهم يتعرض للتنمر.

ويمكن ان تكون السخرية من المظهر، الاسم، الصوت، لبسه للنظّارات، وحتى اجتهاده في دراسته، عمل الوالدين، طلاق، أو مرض.. والتي يسمعها الأطفال في المدرسة من خلال الأساتذة، الوالدين أوحتى أفراد الحيّ،.. 

المصطلحات الطفولية كثيرة، يستمدها الصغير من المحيط الذي هو فيه ويطبّقها على أصدقائه، ولذلك يجب على الأهل الاخذ بعين الاعتبار أن طفلهم، رغم قوة شخصيته في المنزل، يمكنه ان يتعرض للتنمر، واذا تكرّر الموضوع يستطيع ان يؤثر عليه نفسيا، جسديا وحتى في مستواه الدراسيّ.

كيف يتعرّف الاولياء على أنّ الطفل يتعرّض للتنمر في المدرسة من طرف زملائه ؟

 

  • ان يكون صامت، ومنعزل عن الجميع بالبيت، او العكس متمرّد، لا يتوقّف عن المشاكسة، والحركة الّتي تظهر سلوكيّات الطفل الغاضب.
  • يصبح بسهولة من
    زعج من أقلّ الاشياء، أي يتحسّس لأبسط الأمور.
  • ليس لديه أي صديق.
  • لا يتكلّم عن المدرسة، أو لا يحب التكلم في الموضوع.
  • لا يحبّ الذهاب للمدرسة.
  • تراجع في نقاطه الدراسية.
  • ويبدو عليه الحزن في غالبية الاوقات.

 

كيفية التّعامل مع الطفل الذي يتعرّض للتنمر ؟

  • حاولي كأمّ أن تكوني الصديقة التي تستمع له دون أحكام، كي يفهم ان كلامه معك كان القرار الأصحّ، حاولي على قدر المستطاع أن تبقي هادئة وان لا تنفعلي، ضعي مشاعرك جانبا،  وأن ترسلي له رسائل لها مغزى، عبر قصص تشجّعه أن ينفتح أكثر، ويحكي عما يحدث له بالضبط مع زملائه، وأنّ المشكل ليس فيه، هو ليس وحده، وانت دائما موجودة للمساعدة.

 

  • كيف نعالج موضوع التنمر ؟
  • يجب ان يتم مناقشة الأمر مع المدرسة، وكذلك اولياء التلاميذ المعنيين بالتنمر، بطريقة سلمية، لمعرفة مشكل الأطفال، فحتى الطفل المتنمر لديه مشاكل تجعله يقوم بذلك.
  • حاولي بناء شخصية ابنك، كي لا يحسّ انّ لديه مشكل، أو به نقص معيّن، وذلك عبر تسجيله في نوادي، وورشات رياضية أو فنية.
  • ان يكون الوالدين قدوة للطفل في محاربة المشاكل اليومية التي تواجهه، ولو كانت صغير، الا أنها كبيرة بالنسبة له.

في الأخير علينا ان ندرك انه حتى الكبار ،يتعرّضون للتنمر بجميع أشكاله، ولذلك يجب على الوالدين ادراك الوضع، وان لم يتم معالجته يمكنهم التواصل مع مختصّ، فالنشأة الصحيحة تبدأ داخل الأسرة، وكيفية معاملة الزوجين لبعضهما البعض، يدركها الطفل الصغير، ويستمع الى مناقشاتها، حتى ولو ظنّ الأهل انه لا يفهم، ولكن عقله الباطني يسجّل جميع السلوكيات، والتي تبني شخصيّته المستقبليّة.

 

 

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *