كيف نجعل أطفالنا يدرسون ويستمتعون بقصص التاريخ؟

انّ المدرسة لها دور كبير في تلقين تاريخ الأمّة جيلا عن جيل، فالتّاريخ له دور كبير في بناء الأمة والحفاظ عليها وتمتين وحدتها وتماسكها، ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار ذهنية الطفل الصغير ومدى قابليّته لاستيعاب المعلومات التاريخية وذلك بطرق ممتعة، وهذا الأمر يجب أن يكون من قبل المدرسة وكذلك أولياء التلاميذ.

فللجزائر تاريخ عريق جدّا، يفخر به العالم أجمع، ولا يجب اخفاءه عن صغارنا، لترسيخ الوطنيّة فيهم والفخر بما قدّمه الماضي المجيد لهم، لأجل تقديم مستقبل أجمل وأفضل بشخصيّة تحبّ الوطن وبناءه، حيث يقول الفيلسوف الإسباني جورج سانتيانا:

“أولئك الذين لا يتعلمون التاريخ محكوم عليهم أن يكرروه”.

• المناسبات التاريخية:

  من الطرق الجيدة هي انّه حين تأتي مناسبة تاريخية، يجب على المدارس تنظيم احتفاءات يشارك فيها الأطفال، حتى لو كانت أيّام عطلة، الا أنه يمكن استباق الاحتفاءات أو تأخيرها بعد العطلة، فمن المهم أن يدرك الطفل قصّة ذلك اليوم التاريخي.

كأقرب مثال على ذلك: ذكرى سبعينية اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، والذي كان يوم عطلة، لكن هناك مدارس قرّرت ان تقدّم الاحتفاء به مخصّصة مسرحيات تاريخية، بحوث تاريخية تعرّف بمجموعة 6، و المجموعة 22 ، بينما هناك مدارس لم تقدّم شيئا للتلميذ للأسف.

بالاضافة الى أنّ واجب الأولياء على أطفالهم كذلك تعريفهم بهذه المناسبات التاريخية، عن طريق تنظيم سهرات تجمع العائلة، على فلم تاريخي أو على قصص يحكيها الأجداد أو الأهل، حول قصّة هذه المناسبة التاريخية.

• ليلة التاريخ :

  يقترح بعض المختصيّن، أنّه يمكن على الأولياء تحديد يوم في الأسبوع لسرد رواية تاريخية في قصة ما قبل النوم، ويختمها الأب أو الأم بتحدّي بسيط، سؤال تاريخي استنبطه الصغير من القصة

مثال: من هو أوّل شهيد في الجزائر؟ ينتهي بهدية بسيطة، او جائزة، كأن يختار الطفل فطور الصباح في اليوم المقبل.

• مشاهدة التلفاز مع طفلك وفتح محادثة تاريخية:

  اذا كان طفلك يبلغ من العمر 12 سنة، عليك ان تعتاد على التحدث اليه عن الاخبار والأحداث العالمية، بمشاهدة الأخبار معا على الأقل مرة في الأسبوع، ومحاولة تبسيط الخبر له مع ربطه بالتاريخ.

• الرحلات الميدانية:

  يجب ان يضع الأهل جدول رحلات في العطلة لزيارة أماكن تاريخية:

تيمجاد في باتنة.

المدينة الأثرية جميلة بسطيف.

قرية ايغيل ايمولا بتيزي وزو.

القصبة وقصر الرايس بالجزائر العاصمة.

قصر المشوار بتلمسان

قصر الباي قسنطينة.. وغيرها

متاحف كمتحف باردو.

متحف المجاهد.

المتحف المركزي للجيش ..الخ

بالاضافة أنّه على الأهل تشجيع أطفالهم بالانضمام للرحلات الميدانية التي تبرمجها المدارس، النوادي، والجمعيات بالخصوص.

• استخدام التطبيق الجزائري الذي أطلقته وزارة المجاهدين:

  السنة الفارطة والسّامح بالاطّلاع على مراحل التاريخ الوطني، ومعطياته من 1830 إلى 1962 من خلال الهاتف الذكي، بمنهجية وأسلوب راقٍ ومبسّط لتبليغ رسالة المجاهدين إلى كل الشّباب الجزائري.