يقترب موعد امتحان شهادة التعليم المتوسط(البيام)، المقرر في 1 جوان المقبل، ويصطحب معه موجة من التوتر والقلق التي تطال التلاميذ وأولياءهم على حدّ سواء. ويجد كثير من الأولياء أنفسهم في حيرة من أمرهم، لا يعرفون كيف يقدّمون الدعم النفسي والمعنوي اللازم لأبنائهم، ولا الطريقة المثلى لمساعدتهم على التحضير الجيّد للامتحان. ومن هذا المنطلق، يعرض موقع 4KIDS باقة من النصائح المفيدة التي يمكن أن تساهم في تخفيف التوتر وتحقيق استعداد فعّال لهذه المحطة الدراسية الهامة.
شجّع طفلك على الأكل الصحي والنوم الجيّد:
في فترات التحضير للامتحانات النهائية، قد يلجأ التلاميذ تلقائيًا إلى تناول الوجبات السريعة مثل: رقائق الشيبس والمشروبات الغازية، خاصة عند شعورهم بالجوع أو التوتر، كما قد يهمِلون النوم الكافي ظنًا منهم أن السهر وسيلة فعّالة للمراجعة، لكن في الواقع، يعتبر النظام الغذائي المتوازن والنوم الجيد من العوامل الأساسية لمواجهة التوتر وتعزيز التركيز، لذلك من المهم أن تساعد طفلك على تنظيم يومه، وضبط أولوياته، بدءًا من الأكل الصحي والنوم المنتظم.
ساعد طفلك على إعداد أجندة مراجعة واضحة والتركيز عليها:
اقتربت الأسابيع الحاسمة، وبدأ التلاميذ يدركون المواد والدروس التي تحتاج إلى تركيز أكبر في هذه المرحلة، شجّع طفلك على إعداد أجندة مراجعة مفصّلة، تتضمن توزيع الدروس حسب الأولوية والوقت المتاح، البداية لا تحتاج إلى تعقيد، يكفي جدول بسيط يربط كل امتحان بتاريخ معيّن، ويحدّد أهدافًا واضحة لكل مادة.
احرص على أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتنفيذ، مثل: إعداد 50 بطاقة تعليمية، أو تشكيل مجموعات مراجعة مع الزملاء، وساعدهم على تحويل هذه الأهداف إلى مهام محددة تُدرج في الأجندة اليومية.
مثال عملي:
مراجعة فردية: أيام الأحد، الأربعاء، والجمعة من العاشرة صباحًا إلى منتصف النهار.
مراجعة جماعية: في المكتبة مع الأصدقاء، يومي الثلاثاء والخميس من الثالثة إلى الرابعة مساءً.
بهذه الطريقة، يشعر الطفل بالتحكّم في وقته، ويقلّ توتره تدريجيًا بفضل التنظيم والوضوح في الأهداف.
استفد من الموارد المتاحة ووجّه طفلك نحوها:
شجّع طفلك على التفاعل مع أساتذته، وطلب الإرشاد بشأن المراجع، والموارد التعليمية المتوفرة، التي يمكن أن تساعده في التحضير للامتحانات النهائية، فكثير من الأساتذة يقدّمون حصص مراجعة إضافية أو ملخصات مركّزة، والتي تُعدّ فرصة ثمينة يجب على التلاميذ الاستفادة منها، والمشاركة فيها بانتظام.
كما يمكن لتلك المراجعات أن تكون مرجعًا مهمًا يساعد الطفل في تنظيم أجندة مراجعته، وتحديد الدروس التي تحتاج إلى تعميق أو مراجعة إضافية، ولا تتوقف الموارد عند المدرسة فقط، فهناك كمّ هائل من الدروس المصورة، والمراجعات المتاحة على الإنترنت، والتي يمكن متابعتها بسهولة، خاصة عبر المنصات التعليمية الرسمية أو القنوات الموثوقة.
ذكّر طفلك بأهمية أخذ فواصل منتظمة أثناء المراجعة:
تُظهر الدراسات أن قدرة الدماغ على التركيز بكفاءة، تبدأ في التراجع بعد 25 إلى 30 دقيقة، من العمل الذهني المكثف، لذلك من الضروري تشجيع طفلك على اعتماد فترات مراجعة قصيرة ومركّزة، تتبعها استراحات قصيرة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق، تمنح العقل، والجسم فرصة للانتعاش.
يمكن أن تكون هذه الفواصل بسيطة: بعض التمارين الخفيفة، شرب الماء، أو حتى تنفس عميق بعيدًا عن المكتب، وهذا الأسلوب لا يحسن فقط من جودة المراجعة، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على طاقة الطفل، وتفادي الشعور بالإرهاق الذهني.
اسأل طفلك كيف يمكنك أن تساعده:
فكأولياء، نعتقد أحيانًا أننا نعرف ما يحتاجه أطفالنا، لكن الحقيقة أنّ أفضل طريقة لدعمهم هي ببساطة سؤالهم: “كيف يمكنني مساعدتك؟”، إنّ هذا السؤال البسيط قد يكشف أمورًا لم تكن في حسبانك، لربما كل ما يحتاجه طفلك هو هدوء تام في البيت أثناء المراجعة، أو مساحة شخصية للتركيز، أو حتى دعم عاطفي دون تدخّل مباشر.
فإظهار الاستعداد للاستماع والاهتمام يبعث برسالة قوية لطفلك بأنك حاضر ومتفهّم، وهو ما يمنحه دفعة نفسية إيجابية في هذه الفترة الحساسة، ولا تندهش إن شكرك طفلك فقط لأنك سألته السؤال الصحيح.