قصة ولادة سيدنا وحبيبنا محمد ﷺ وعام الفيل للأطفال

في قديم الزمان، في مدينة جميلة اسمها مكّة، وُلد طفل صغير سيكون له شأن عظيم، سيُصبح يومًا ما خير الناس، وخاتم الأنبياء.
كان ذلك في عام يُعرف بـعام الفيل، عندما حاول ملك ظالم أن يهدم الكعبة، ولكن الله حمى بيته، وأرسل طيورًا صغيرة رمت ذلك الجيش بحجارة من سجّيل، فهزمهم الله.

 

الحجارة من سِجِّيل، كما وردت في القرآن الكريم في سورة الفيل، هي حجارة خاصة أرسلها الله تعالى لعقاب أصحاب الفيل الذين جاءوا لهدم الكعبة، وهي الطين المتحجّر أو الصلب، يقول الله سبحانه وتعالى:

“تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ”
(سورة الفيل، الآية 4)

وفي هذا العام، وُلد محمد بن عبد الله ﷺ، في يوم الإثنين، من شهر ربيع الأول، وكان والده عبد الله قد تُوفي قبل أن يولد محمد ﷺ، فاهتمت به أمه آمنة بنت وهب، وأحبّته كثيرًا، وعندما وُلد، أضاء البيت بنور جميل، وفرحت به عائلته.

 بعد فترة قصيرة، أُرسل نبينا في سنّ صغير ليعيش في البادية (القرية)، كما كان يفعل العرب قديمًا، عند امرأة طيبة اسمها حليمة السعدية، وهناك كبر محمد ﷺ ، وهو يتعلّم اللغة العربية الجميلة، ويجري في الحقول، ويلعب مع الأطفال، وكان صادقًا، وأمينًا، ومحبوبًا من الجميع.

وكانت حليمة تقول:

 

“منذ أن جاء محمد إلى بيتنا، امتلأ بالبركة، وازداد الخير في حياتنا.”

كبر محمد ﷺ، وأصبح شابًا طيبًا، حتى أرسله الله نبيًّا ورسولا للنّاس كلّهم، ليعلّمهم الخير، والصدق، وعبادة الله وحده.

 

 ماذا نتعلم من هذه القصة؟

  • أن النبي محمد ﷺ وُلد يتيمًا، لكنه كان قويًّا بالله.

  • أن الصدق والأمانة من صفاته منذ الصغر.

  • أن الله دائمًا يختار الأفضل ليكون نبيًّا.

فلنحبّ نبيّنا محمد ﷺ، ونتّبع سنته، ونتعلّم قصصه الجميلة.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *