مدينة القصص: قصة السّر الذي يحكُم الدوائر

كان هناك شاب ذكي يعيش في قرية صغيرة، يُدعى وسيم يحبّ الألغاز،

لكنّه كان يكره الرياضيات، ويرى الأرقام جافة ومُعقدة، وكان يقول دائمًا:

  • ما الفائدة من هذه الأرقام؟ لا أحتاجها في حياتي!.

في أحد الأيام، تحدّاه حكيم القرية بلغز غامض:

هناك سرٌّ قديم، إذا اكتشفته، ستفهم كيف يُحكم العالم بأسره..

سرٌّ لا بداية ولا نهاية له، موجود في كل شيء من حولك، لكنه غير مرئي،

إن فهمته، سترى الكون بعين مختلفة!

 

تَحمّس وسيم للمغامرة، وانطلق يبحث عن هذا السرّ،

تجوّل في الحقول، راقب النجوم، تأمّل الأنهار، لكنه لم يجد أي إجابة واضحة.

في إحدى الليالي، وبينما كان جالسًا بجوار البحيرة،

شاهد انعكاس القمر على سطح الماء، ولاحظ أن شكله دائري تمامًا،

فتذكر الشمس، العيون، وحتى فطير وكسرة الجدة، كلّها دوائر !!

عاد إلى الحكيم وقال له بحماس:

  • أعتقد أن السّر هو الدائرة!

 

ابتسم الحكيم، لكنه هز رأسه وقال:

  • اقتربت، لكن ما الذي يجعل كل الدوائر متشابهة؟ ما الذي يربط محيطها بقطرها؟

فكر وسيم لبرهة، ثم صاح بدهشة:

  • إنه PI !

ضحك الحكيم وقال:

أحسنت! العدد (π PI) هو السر الذي يحكم الدوائر،

والدائرة هي من أساسيات الطبيعة والحياة، ويُستخدم في الهندسة، الفيزياء،

وحتى في فهم موجات الضوء والصوت!!.

عندها، أدرك وسيم أن الرياضيات ليست مجرد أرقام، بل هي لغة الطبيعة،

وأن العدد PI ليس مجرد رقم عُشري لا ينتهي، بل هو رمزٌ للترابط بين الأشياء.

 

 

وكانت هذه القصة بمناسبة اليوم العالمي للرياضيات وللعدد (π PI) خصيصا، الموافق لـ14 مارس من كل سنة.

 

 

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *