- البريد الالكترونـي contact@4kids-tv.com
- الهــــاتف 23224919 (0) 213+
كان هناك نبيٌ طيّب وكبير في السنّ اسمه إبراهيم عليه السلام،
وكان طول عمره يدعو الله أن يرزقه ولداً صالحاً، وبعد وقت طويل جداً،
تقبّل الله منه، ووُلد له طفل جميل اسمه إسماعيل، ففرح به إبراهيم عليه السلام فرحاً كبيراً!
لكن ذات يوم، أمر الله نبيّه إبراهيم عليه السلام أن يترك زوجته وطفله الصغير في وادٍ بعيد لا ماء فيه ولا طعام.
فأطاع إبراهيم أمر ربه، ووضع زوجته وطفله هناك، وكان قلبه مليئاً بالثقة في أن الله لن يضيّعهم.وفعلاً، كبر إسماعيل عليه السلام في ذلك المكان، وأصبح غلاماً قويًّا وشجاعًا.
ثمّ جاء يوم صعب جداً، رأى إبراهيم في المنام أن الله يأمره أن يذبح ابنه إسماعيل!
تخيلوا ! ابنه الوحيد! ..
لكنّ إبراهيم عليه السلام لم يتردد، لأنه كان يعلم أن أوامر الله فيها حكمة ورحمة.
ذهب إبراهيم عليه السلام إلى ابنه وقال له بهدوء:
يا بني، رأيت في المنام أني أذبحك، ماذا ترى؟
فأجابه إسماعيل عليه السلام بكل طاعة وشجاعة:
يا أبي، افعل ما أمرك الله به، ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
أخذ إبراهيم ابنه، وألقاه برفق على الأرض، وأمسك السكين، وقلبه مليء بالحزن والدموع في عينيه ..
لكن المفاجأة أن السكين لم تقطع! حاول مرة أخرى… ولم تقطع!وفي تلك اللحظة، سمع إبراهيم نداءً من السماء يقول له:
يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا!
أي أنّك أطعت أمر الله وأثبتّ إيمانك.
وكانت المفاجأة الجميلة أن الله أرسل له كبشًا كبيرًا ليكون فداءً عن إسماعيل عليه السلام
وفرح إبراهيم كثيراً، وشكر الله، وعانق ابنه العزيز، وامتلأ قلبه بالسكينة.ومنذ ذلك اليوم، صار المسلمون ينحرون الأضاحي في عيد الأضحى،
تذكيراً بهذه القصة الجميلة عن الإيمان والطاعة وحب الله.