دليل عملي للأهل: كيف أحمي طفلي الصغير من أشعة الشمس ؟
تبرز الحاجة الملحّة للأولياء إلى حماية الأطفال،خاصة الصغار منهم، من مخاطر أشعة الشمس خلال التواجد في البحر، مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب العائلات من الشواطئ لقضاء عطلة الصيف، فبشرة الطفل الرقيقة أكثر حساسية وتأثرًا بالأشعة فوق البنفسجية، ما يعرضه لمضاعفات مثل الحروق الجلدية، وضربات الشمس، وحتى زيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية لاحقًا.
فيما يلي نصائح طبية وعملية يمكن لكل ولي أمر اتباعها لضمان سلامة طفله خلال النزهات البحرية:
1.اختيار التوقيت المناسب للذهاب إلى البحر:
يفضّل تفادي التعرّض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها، ويُنصح بالتوجه إلى الشاطئ في الصباح الباكر أو بعد العصر.
2. استخدام واقٍ شمسي مناسب للأطفال:
اختار/ي واقيًا شمسيًا مخصصًا لبشرة الأطفال، بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 50. يجب وضع الكريم قبل 20 إلى 30 دقيقة من التعرض للشمس، مع إعادة تطبيقه كل ساعتين أو بعد السباحة، حتى إن كان المنتج مقاومًا للماء.
3. الملابس الواقية من الشمس:
البس/ي طفلك ملابس سباحة طويلة الأكمام مصنوعة من أقمشة مقاومة للأشعة فوق البنفسجية (UV-protective)، وتأكد/ي من ارتدائه قبعة واسعة الحواف تحمي وجهه ورقبته، بالإضافة إلى نظارات شمسيةتحمي عينيه من الأشعة الضارة.
4. توفير الظل والراحة:
احرص/ي على إحضار مظلة شاطئية أو خيمة صغيرة تظلل طفلك عندما لا يكون في الماء، وجود مكان للراحة والابتعاد عن الشمس أمر أساسي، خصوصًا للأطفال دون سن الخامسة.
5. الترطيب المستمر:
تأكد/ي من أن طفلك يشرب كميات كافية من الماء طوال الوقت، حتى إن لم يطلب ذلك، فقد لا ينتبه الصغار إلى شعور العطش أثناء اللعب، ما قد يؤدي إلى الجفاف.
6. الانتباه إلى علامات الحروق أو الإنهاك الحراري:
راقب/ي طفلك باستمرار، فإذا لاحظتِ احمرار بشرته، خمولًا، أو شكوى من الدوخة أو الصداع، فهذه قد تكون علامات تحذيرية تتطلب إخراجه من الشمس فورًا وتقديم العناية اللازمة.
وفي الأخير، إن حماية الأطفال من أشعة الشمس ليست فقط إجراءً وقائيًا، بل هي مسؤولية صحية طويلة الأمد، والتزام الأهل بهذه الإرشادات يضمن صيفًا آمنًا وممتعًا لأطفالهم، دون مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.