دار أحمد باشا من المعالم التاريخية الجزائريّة المصنّفة في الممتلكات الثقافية

صادقت اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية خلال إجتماعها المُنظّم من قبل وزارة الثقافة والفنون، يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، على تصنيف العديد من المعالم والمواقع الأثرية الجزائرية المهمة، والتي تندرج ضمن مخطّط عمل الوزارة الهادف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري، بشقّيه المادي وغير المادي، وهذا في بيان نشرته الوزارة يوم أمس السّبت.

  • ومن بين المعالم التي تم تصنيفها  هي دار أحمد باشا التاريخي، والذي يقع بولاية الجزائر العاصمة دائرة باب الوادي، بلدية القصبة، وهو قصر أميري شيَّدهُ أحمد باشا في القصبة السُّفلى قرب قصر الجنينة ليعيش فيه مع أسرته.

وقد تمّ بناء القصر على موقع عدّة مبانٍ تمّ شراؤها لهذا الغرض، واكتُمل سنة 1808، حيث يتكوّن من نواة عثمانية تَمَّ إضافة جزء إليها خلال الفترة الاستعمارية، وتمّ تطوير هذا الجزء بشكل نصف طابق متداخل مع المبنى، الذي كان يحتضن مقرّ دائرة باب الواد، ويُمكن الوصول إليه من خلال الفناء، وحديقة تقع في الشمال الغربي من القصر.
وكان قصر أحمد باشا جزءًا لا يتجزأّ من الجنينة، مقرّ السلطة خلال الفترة العثمانية، ممّا يمنحه قيمة تاريخية كبيرة، حيث تُعتبر هذه البناية آخر إنشاء في منطقة الجنينة من الجهة الشمالية، وهي اليوم إلى جانب دار عزيزة، من الشّهادات الوحيدة التي تؤكّد وجود الجنينة كمقر للسلطة في تلك الحقبة، كما يحتوي على عناصر معمارية وزخرفية غنيّة تجمع بين العمارة المحلية والغربية، مع تفاصيل مثل الأعمدة الرخامية والسيراميك المنقوش، وبالتالي فإنَّ المعلم يُعتبر وثيقة تاريخية هامة تعكس حضارات متعددة.
والجدير بالذكر، أنَّ تصنيف هذا المعلم يكتسي أهمية بالغة لإرتباطه بشخصية أحمد باشا أيضًا، أحد كبار المسؤولين في الفترة العثمانية، الذي ترك بصمته في الفترة الممتدة من 1805 إلى 1808.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *