حتّى لا ننسى: قصّة مجموعة الستّة

تمرّ نهار اليوم الأربعاء الذّكرى 70 لانعقاد اجتماع القادة التاريخيين الستّة، وهو اللّقاء الذي ضمّ مجموعة من الشّباب الجزائريين الغيّورين على وطنهم والحال الذي وصل اليه الشعب الجزائريّ بسبب الاستعمار الفرنسيّ والذي واجهته مقاومات كثيرة لسنين عديدة.

في هذا التّاريخ 23 أكتوبر 1954 الذي كتبناه مجدا لا يجب أن ننساه، اجتمع كلّ من:

محمد بوضياف، العربي بن مهيدي، مصطفى بن بولعيد، كريم بلقاسم، ديدوش مراد، ورابح بيطاط بمنزل المجاهد مراد بوقشورة بمنطقة الرايس حميدو (الجزائر العاصمة).

 

 

هذا الاجتماع أتى ليرسم معالم الثورة التحريرية الجزائرية، خرج به الأبطال الستّة بقرارات مصيرية كانت نتيجتها الاستقلال سنة 1962:

 

  • تحديد تاريخ اندلاع الثورة: وهو التّاريخ الذي لم يطّلع عليه حتى الوفد الخارجي للثورة الجزائرية الا عشية اندلاع الثورة، حيث تنقل محمد بوضياف الى مصر ليعرضه على المجاهدين أحمد بن بلة، وحسين آيت أحمد، ومحمد خيضر.

  • صياغة بيان أول نوفمبر.

  • تحديد التوقيت الدقيق وكلمة السر لتفجير الثورة: عبر كامل التراب الوطني.

  • رسم خريطة عسكرية: لتحديد مواقع تواجد القوات الفرنسية مع اعتماد مبدأ اللامركزية في تسيير شؤون الثورة بمنح كل المناطق حرية التصرف في إدارة مصالحها وفقا لخصوصية كل منطقة.

  • إعطاء الأولوية للداخل على الخارج.

 

  •  وضع 6 مناطق:

حيث تولى مصطفى بن بولعيد قيادة المنطقة الأولى (الأوراس).

وديدوش مراد المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني).

وكريم بلقاسم المنطقة الثالثة (القبائل).

ورابح بيطاط المنطقة الرابعة (الوسط).

والعربي بن مهيدي المنطقة الخامسة (الغرب).

فيما تم إرجاء تعيين قيادة منطقة الجنوب إلى وقت لاحق.

  • إعطاء تسمية جبهة التحرير الوطني: للتنظيم الجديد الذي سيعوّض اللجنة الثورية للوحدة، والعمل مع اشتراط الانضمام إلى صفوفها بشكل فردي وليس حزبي.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *