تحقيقات بعد اكتشاف مادة الحشيش في حلوى شهيرة موجهة للأطفال

فتحت السلطات الصحية والأمنية في عدد من الدول الأوروبية تحقيقات واسعة، عقب اكتشاف وجود مادة “التيتراهيدروكانابينول” (THC)، المكوّن النشط في مخدر الحشيش، داخل عبوّات حلوى تُسوّق بشكل واسع للأطفال والمراهقين، ما أثار موجة من القلق في الأوساط الأسرية والطبية على حد سواء.

وأشارت التقارير الصادرة عن هيئات الرقابة الغذائية في دول مثل ألمانيا، بلجيكا، وفرنسا، إلى أنّ المنتج يتم ترويجه على أنه حلوى عادية ذات نكهات جذابة، وتصميمات ملونة تستهدف الفئات الصغيرة، إلا أنّ التحاليل المخبريّة كشفت احتواءه على نسب متفاوتة من المادة المخدرة، مما يجعلها خطرة على الصحة الجسدية والعقلية للمستهلكين، خاصة في سنّ مبكر.


ويكمن الخطى في أنّ مادة الـTHC تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي، ويمكن أن تسبب لدى الأطفال والمراهقين أعراضًا خطيرة تشمل:

  • اضطرابات في التركيز والذاكرة.

  • نوبات قلق حاد أو هلوسة.

  • تغيرات مزاجية وسلوكية مفاجئة.

  • خطر الإدمان على المدى الطويل.


وأعلنت بعض الجهات المعنية في بلدان الاتحاد الأوروبي، عن سحب فوري لعدد من المنتجات من المتاجر، وطلبت من الأهالي توخي الحذر عند اقتناء الحلوى الموجّهة لأبنائهم، خاصة تلك التي تُباع عبر الإنترنت أو عبر متاجر غير مراقبة.

كما أُطلق تحذير أوروبي مشترك يخص هذه الظاهرة، يُطالب بتشديد الرقابة على المنتجات المستوردة، ومراقبة المواد المضافة للحلوى، خصوصًا تلك القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي أو من جهات غير مصنّفة رسميًا.


وفي تعليق لأخصائي طب الأطفال د. أندرياس مولر،في برلين:

ما يحصل خطير جدًا، لا يمكن أن نترك الحلوى تتحوّل إلى وسيلة لترويج السموم، لابد من رفع مستوى الوعي والرقابة على كل المستويات.

بينما تدعو جمعيات حماية الطفل والهيئات الطبية إلى حملات توعية موجهة للأولياء والمؤسسات التربوية، إضافة إلى تشديد الإجراءات الجمركية على المواد الاستهلاكية التي قد تُستغلّ لتمرير المخدرات بطرق مغشوشة.


 وتفتح هذه القضيّة النقاش مجددًا حول الحرب على المخدرات في أشكالها المموّهة، وتدق ناقوس الخطر بخصوص ضرورة حماية الفئات الهشة، خصوصًا الأطفال، من الوقوع ضحية لترويج المخدرات في قوالب خادعة.

Relatetd Post

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *