بوغالي يدعو إلى دعم الحاضنات الجامعية وتبسيط الاجراءات الإدارية

نظّم المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء، يومًا برلمانيًا تحت عنوان دور الحاضنات في الجامعات الجزائرية وأثرها على التنمية المستدامة، وذلك بمبادرة من لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، وقد شهد اللقاء مشاركة واسعة من نواب البرلمان، مسؤولين حكوميين، جامعيين، وخبراء في الابتكار وريادة الأعمال.

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس السيد أحسن هاني، شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، على الأهمية المتزايدة للحاضنات الجامعية كوسيلة فعالة لتحويل المعرفة الأكاديمية إلى مشاريع اقتصادية واقعية، قادرة على خلق فرص عمل، وتحقيق قيمة مضافة ضمن مسار التنمية الوطنية المستدامة.

وأكد السيد بوغالي أن الحاضنات لم تعد مجرد هياكل إدارية داخل الجامعات، بل تحولت إلى قاطرة حقيقية لدفع الابتكار، وتجسيد المشاريع الناشئة، في ظل الدعم الذي توليه الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لسياسات البحث العلمي، وتشجيع الشباب حاملي الأفكار والمشاريع.

وأوضح في ذات السياق أن دعم الحاضنات يتطلب تبسيط الإجراءات الإدارية، ضمان التمويل، وربطها بسوق العمل، منوهًا بأهمية الخروج من هذا اليوم البرلماني بـ”توصيات عملية قابلة للتنفيذ”، تسهم في تطوير السياسات العمومية، وتدفع باتجاه اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار والتنوع.

وأشار بوغالي إلى أن البرلمان، من خلال دوره الرقابي والتشريعي، يسعى إلى مواكبة هذه التوجهات من خلال سنّ قوانين محفزة، ومتابعة تنفيذ البرامج، ودعم الشراكة بين الجامعة والقطاعات الاقتصادية.

ويأتي تنظيم هذا اليوم البرلماني كاستجابة لحاجة مُلحّة في دعم الاقتصاد الجديد، حيث أصبحت الحاضنات الجامعية تمثل فضاءً استراتيجيًا لاحتضان المشاريع المبتكرة، وتوفير بيئة عمل للشباب، وتخفيف الضغط على سوق الشغل، والمساهمة في إدماج المنتجات والخدمات الجديدة في السوق الوطنية.

وفي ختام الكلمة، أعرب رئيس المجلس عن أمله في أن تُسفر مداولات هذا اللقاء عن مقترحات بنّاءة تسهم في صياغة مسارات تنموية فعالة، تضمن استمرارية الحاضنات الجامعية وتكريس دورها المحوري في خدمة الاقتصاد الوطني.