اليوم العالمي للمسنين 2025: كبار السن قادة في التنمية وركيزة لصمود المجتمعات

في الأول من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين، وهي مناسبة أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1990، بهدف تكريم كبار السن وتعزيز الوعي بدورهم الهام في المجتمع.

وجاء هذا اليوم تتويجًا لمبادرات سابقة، أبرزها “خطة العمل الدولية لفيينا بشأن الشيخوخة” عام 1982، ومبادئ الأمم المتحدة الخاصة بكبار السن التي اعتمدت عام 1991، إضافة إلى “خطة مدريد الدولية” لعام 2002 التي ركّزت على التحديات والفرص المرتبطة بشيخوخة السكان في القرن الحادي والعشرين.

شعار 2025: “كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي”

تحتفي الأمم المتحدة هذا العام باليوم العالمي للمسنين تحت شعار:
“كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلّعاتُنا، رفاهُنا، وحقوقُنا“،
في تأكيد على أن كبار السن ليسوا مجرد فئة محتاجة للرعاية، بل هم قادة فاعلون، يساهمون بخبراتهم ومعارفهم في تعزيز الصحة والعدالة الاجتماعية، ودعم صمود المجتمعات.

نمو غير مسبوق في عدد المسنين عالميًا

تشير بيانات الأمم المتحدة إلى تضاعف عدد من يبلغون 60 عامًا فأكثر، من نحو 541 مليون نسمة في عام 1995 إلى 1.2 مليار في عام 2025، مع توقّع أن يبلغ هذا العدد 2.1 مليار بحلول عام 2050. وبحلول عام 2080، يُتوقع أن يتجاوز عدد المسنين (65 عامًا فما فوق) عدد الأطفال دون سن 18، في تحوّل ديمغرافي كبير.

كما ارتفع متوسط العمر المتوقع عالميًا إلى 73.5 سنة في 2025، بزيادة تقارب تسع سنوات مقارنة بـ 1995، في حين يُتوقّع أن يصل عدد من تجاوزوا سن 80 عامًا إلى 265 مليون شخص خلال العقود القادمة، ليتجاوز عدد الرضّع في منتصف الثلاثينيات من هذا القرن.

تحديات متزايدة في الرعاية والدعم

مع هذا النمو الكبير، تزداد الحاجة إلى خدمات رعاية صحية واجتماعية متخصصة، خاصة مع ارتفاع معدلات الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل الخرف، الذي يُعد أحد أبرز أسباب الإعاقة والاعتماد على الغير لدى كبار السن.

وتشير الإحصاءات إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الرعاية غير الرسمية حول العالم، إذ يقمن بحوالي 70% من هذه المهام، وخاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني نقصًا في خدمات الرعاية المنظمة. هذا الواقع يعرّض الكثير من النساء لخطر الفقر عند التقدّم في العمر.