- البريد الالكترونـي contact@4kids-tv.com
- الهــــاتف 23224919 (0) 213+

بحيث اعتمد البحث على تحليل بيانات سبع دراسات سابقة شملت 20,687 بالغاً في إنجلترا وويلز، لدراسة تأثير الإساءة عبر أجيال مختلفة منذ خمسينيات القرن الماضي. وكشفت النتائج عن ارتباط قوي بين التعرض للإساءة اللفظية في مرحلة الطفولة وزيادة احتمالات الإصابة بمشاكل نفسية وعاطفية في الحياة اللاحقة، مثل الانفصال النفسي، والتشاؤم، والاضطرابات العاطفية.
وقد أظهرت مقارنة بين المجموعات أن:
الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة اللفظية فقط كانوا أكثر عرضة بنسبة 64% لانخفاض مستوى الصحة النفسية.
الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة الجسدية فقط كانوا أكثر عرضة بنسبة 52% لانخفاض مستوى الصحة النفسية.
الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة اللفظية والجسدية معاً ارتفعت لديهم النسبة إلى 115%.
كما أكد البروفيسور مارك بيليس، الباحث الرئيسي في جامعة ليفربول جون مورز، على أن الإساءة اللفظية تترك “ندوباً نفسية عميقة ودائمة” مماثلة للإساءة الجسدية، مشيراً إلى أن الإساءة اللفظية غالباً ما تُهمل في المناقشات حول حماية الطفل، على الرغم من خطورتها الكبيرة.
من جهتها، شددت جيسيكا بوندي، مؤسسة منظمة “الكلمات مهمة”، على أن الكلمات القاسية تؤثر بشكل دائم على صحة الأطفال النفسية ونموهم، داعية إلى مواجهة هذه الظاهرة اجتماعياً للحد من أضرارها.
وتضمنت أشكال الإساءة العاطفية التي سجلتها الدراسة: التهديد، والصراخ، والسخرية، وجعل الطفل هدفاً للنكات القاسية، وجميعها تندرج تحت مفهوم الإساءة اللفظية.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك خطراً حقيقياً من أن يؤدي تزايد الإساءة اللفظية إلى القضاء على أي مكاسب تحققت في الحد من الإساءة الجسدية، مما يمثل تهديداً خطيراً للصحة النفسية المستقبلية للأجيال القادمة.